مرحلة تسنين الطفل من أكثر المراحل حساسيّة في عامه الأول، فهي تحمل بين طيّاتها فرحة ظهور أولى الأسنان الصغيرة، لكنها قد ترافقها أيضًا لحظات من القلق بسبب ألم اللثة وبكاء الطفل المستمر ولأنّ كل وليد يمرّ بهذه التجربة بطريقة مختلفة، من المهم أن يكون الأهل مستعدين لفهم علامات التسنين وكيفية التعامل معها بلُطف ووعي في هذا المقال، سنأخذكم في جولة مبسّطة حول كل ما تحتاجونه لتخفيف ألم التسنين ومساندة صغيركم خلال هذه المرحلة الطبيعية من نموّه.

مرحلة التسنين

يُقصد بمرحلة التسنين العمليّة العمليّة التي تظهر فيها الأثنان اللبنيّة للطفل الرضيع متسلسلة، تبدأ بحد أدنى بعمر ال 3 أشهر وبحد أقصى بعمر ال 12 شهرًا وغالبًا ما تظهر الأسنان العشرة الأولى بين ال 6-9 شهور الأولى من عمر الطفل بينما يحتاج اكتمال نمو العشرين سنًلا بشكلٍ كامل إلى عدّة سنوات وقد تُسمى عملية التسنين قطع الأسنان إلّا أنَّ بزوع السن من اللثة لا يقطها قطعًا وإنما يتم إفراز هرمونات من الجسم تحفز بعض خلايا اللثة للموت والإنفصال لإتاحة المجال للسن للخروج، وقد يتسبب التسنين بارتفاع درجة حرارة الطفل قليلاً بقدر لا يتجاوز نطاق ال (38.3-37.8) درجة مئويّة.

أعراض التسنين عند الأطفال

• قد تجد الطفل بحاجة مُستمرة للعض أو الضغط على مكان خروج السن، حيث يُمكن للطفل التخفيف من الألم الناجم عن السن الناشئ تحت اللثة عن طريق الضغط عليه لذلك يرغب الأطفال في مرحلة التسنين بالعض على الأشياء الصلبة مثل عضّاضة التسنين.
• يُمكن أن تُصاب لثة الطفل باحمرار وتورّم على شكل كدمات قبل أن تخرج أسنانه الجديدة حيث يُمكن مُلاحظة ذلك عندما تقوم بفتح فم الطفل.
• سيلان اللعاب المفرد هو بادرة ظهور سن جديد وعلى الرغم من ذلك لا يُمكن الإفتراض بأنَّ سيلان اللعاب يعني بالضرورة أحد أعراض التسنين عند الرضّع.
• صعوبة نوم الطفل ليلاً نظرًا لأن السن بحاجة لأن يخترق العظم واللثة وبذلك يستمر شعور الطفل بالألم خصوصًا في الليل.
• يرغب الأطفال الذين يتناولون الأطعمة الصلبة في الإعتماد على شرب الحليب والسوائل فقط وذلك بسبب تأثير ملعقة الطعام على اللثة المُلتهبة بسبب التسنين وعلى العكس من ذلك قد تزداد رغبة أطفال آخرون بتناول الأطعمة الصلبة أكثر من المُعتاد بسبب شعورهم بأنَّ الضغط على منطقة التسنين يجعلهم أكثر ارتياحًا.
• إصابة الطفل بالحمّى أثناء فترة التسنين قليلاً بقدر لا يتجاوز نطاق ال (38.3-37.8) درجة مئويّة.
• في بعض الأحيان يُصاحب التسنين حدوث إسهال خفيف عند الطفل ولكن في حال كان الإسهال شديدًا ومُستمرًا فإنّه من الضروري الإتصال حينها بطبيب الأطفال إذ ينبغي أن لا يتجاوز عدد المرّات التي يُخرج فيها الطفل براز ليّنًا أربع إلى خمس مرّات في اليوم الواحد.

نصائح للوالدين للتخفيف من آلام التسنين لأطفالكم

• استخدم قطعة قماش باردة ومُبللة حيث يُمكن أن يؤدي الضغط على لثة الطفل بقطعة قماش مُبللة وباردة أن يشعر الطفل بالإرتياح وتخدير الألم في اللثة.
• استخدام عضّاضة التسنين بعد تبريدها قليلاً في الثلاجة مع ضرورة الإنتباه لعدم تجميدها لئلا تكون شديدة القسوة أو الأذى على لثّة الرضيع الحسّاسة.
• توفير مادة صلبة آمنة للأطفال لعضّها مثل حلقات التسنين حيث أنَّ قضم الطفل على الأشياء الصبة يؤدي إلى تخفيف الضغط الناتج عن التسنين.
• من المُمكن أن يُساعد تدليك لثّة الطفل من خلال الضغط عليها في تخفيف الألم وتهدئة الطفل ويتم ذلك من خلال فرك المنطقة باصبع اليد بعد غسلها جيدًا.
• استخدم مسكنات الألم ومضادات الإلتهاب مثل الأسيتامينوفين أو الأيبروفين إذ تُعتبر هذه المُسكنات من أفضل المُسكنات لآلام التسنين عند الأطفال وهي خيارات جيّدة للتخفيف المؤقت للألم مع ضرورة عدم تجاوز الجرعات الموضى بها.
• استخدام الجل المُخصص للتسنين حيث تحتوي مُعظم أنواع جل التسنين على مخدر البنزوكائين الموضعي للتخفيف من الآلام وتجدر الإشارة إلى أهميّة عدم استخدامه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة إلّا للضرورة.
• في حال كانت الرضاعة تزيد من آلام الرضيع خلال فترة التسنين فيُمكن الإستفادة من تغيير حلمة زجاجة الرضاعة أو استخدام الكأس عِوضًا عنها.
• استخدام الأعشاب للتخفيف من الألم ومن الأمثلة عليها ثمر الورد حيث أنّه غنيّ بفيتامين سي ومضادات الأكسدة ومضادات الإلتهاب والبابونج والنعناع البريّ والقرنفل الذي يعمل على تخفيف شعور الطفل بالألم.

مراحل التسنين عند الأطفال

• القواطع الجانبيّة العليا ( كل جانب من الأسنان الأماميّة العليا) تظهر في حوالي الشهر التاسع إلى الحادي عشر.
• القواطع الجانبيّة السفليّة ( كل جانب من الأسنان الأماميّة السفليّة) تظهر هذه في حوالي الشهر العاشر إلى الثاني عشر.
• الأضراس (الأسنان الخلفيّة) تظهر هذه بين الشهر ال 12-16.
• الأنياب (باتجاه الجزء الخلفي من الفم) وتظهر هذه في الشهر 16-20.
• الأضراس الثانية، تظهر في الشهر 20-30.