أسنان الطفل الأولى من أهم علامات نموه الصحي، ولكن للأسف يمكن أن تتعرض بسرعة للتسوس إذا لم يتم العناية بها منذ البداية كأهل، قد تشعرون بالقلق عند رؤية أي بقع أو تغير في أسنان صغيركم، وتتساءلون عن كيفية حمايتها بشكل صحيح، في هذا المقال، سنرشدكم خطوة بخطوة للتعرف على أسباب تسوس أسنان الرضع، علامات التحذير، وطرق الوقاية العملية، لتتمكنوا من ضمان ابتسامة صحية لطفلكم منذ سنواته الأولى.

تسوّس أسنان الرضّع

تسوسّ أسنان الرضّع أو كما يُعرف (تسوّس الطفولة المُبكرة) هو التسوسّ الناتج عن البكتيريا التي تتغذى على بقايا السكريّات من الحليب، العصائر مما يؤدي إلى تأىكل مينا الأسنان، وتشتمل أعراض التسوّس عند الرضّع بظهور بقع بيضاء ثم بقع بنيّة أو سوداء على الأسنان وألم وحساسيّة ورائحة فم كريهة، وفي مراحل لاحقة قد يتأثر لب السن الذي سيكون صعبًا بحكم صغر سن الطفل أو خلع السن.

علامات تسوّس أسنان الرضّع

• ظهور بقعة بيضاء على أسنان الطفل وتُصنّف كواحدة من أولى علامات تسوّس الأسنان.
• بكاء الطفل وعدم شعوره بالراحة بسبب شعوره بالألم في أسنانه.
• حدوث رائحة كريهة في فم الطفل وفقدان شهيته.
• ظهور التهابات وتورّم في اللثة.
• ظهور بقعة سوداء أو بُنيّة وتُصنّف هذه العلامة على أنّها من مراحل التسوّس المُتقدمة.

كيف تقِ طفلك من تسوّس الأسنان؟

• لا تترك الطفل يخلد إلى النوم وفي فمه زجاجة الرضاعة وتُعد هذه العادة الأكثر شيوعًا في الإصابة بتسوّس الأسنان.
• تجنّب قدر الإمكان إعطاء الطفل المشروبات التي تحتوي على السكريّات مثل العصائر.
• ضروري مسح لثّة الطفل بعد ارضاع الطفل بمنشفة رطبة أو قطعة من الشاش المُبلل.
• يُفضل تعويد الطفل الرضيع فور بلوغه 12 أو 15 شهر على الشرب من الكأس العادي والإستغناء عن الرضاعة وذلك لأن الشرب من الكأس يُقلل من إمكانيّة تجمع السوائل حول الأسنان وتعويد الطفل على شرب الماء الغني بعنصر الفلوريد الذي يُساعد على حماية أسنان الرضّع من تسوّس الأسنان.

أسباب تسوّس أسنان الرضّع

1- شرب السوائل المحلاة

يحتوي الحليب والعصائر على السكريّات التي تتحوّل إلى احماض عندما تتفاعل مع البكتيريا التي توجد في الفم، فإذا تُرك الحليب في فم الطفل لفتراتٍ طويلة يتعرض الطفل لخطر التسوّس.

2- إرضاع الطفل أثناء النوم

من الأسباب الرئيسيّة لتسوّس أسنان الرضيع وضع زجاجة الحليب في الفم أثناء النوم، مما يؤدي إلى التسوّس.

3- عدم تنظيف أسنان الطفل بانتظام

من الضروري أن يقوم الآباء بتنظيف أسنان الطفل بانتظام فإذا لم تتم العناية بنظافة الفم، تتراكم بقايا الطعام والحليب على الأسنان وتزيد فرصة تكوّن البكتيريا والتسوّس.

4- الحليب الصناعي أو العصائر المُحلاة

يحتوي الحليب الصناعي على سكريّات إضافيّة مما يزيد من خطر تسوّس الأسنان كما أنَّ إضافة العصائر المُحلاة إلى النظام الغذائيّ في مرحلة مُبكرة يكون له نفس التأثير.

5- عوامل وراثيّة

قد يكون بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بتسوّس الرضاعة بسبب العوامل الوراثيّة أو المشاكل الصحيّة التي تؤثر على تدفّق اللعاب أو نموّ الأسنان.

ما هو علاج تسوّس الرضاعة؟

• الحشوات: إذا تمَّ اكتشاف التسوّس في مراحلة المُبكرة قد يقوم الطبيب بوضع حشوة لملء الثقوب الناتجة عن التسوّس وحماية السن.
• استخدام الفلورايد: يُمكن أن يقوم الطبيب باستخدام مواد تحتوي على الفلورايد لتعزيز صحّة الأسنان وحمايتها من التسوّس في المُستقبل.
• العلاج الجراحي: في حالات التسوّس المُتقدمة قد يتطلّب الأمر إزالة السن المُتضرر تمامًا، ولكن يحرص طبيب أسنان الأطفال دائمًا على تجنّب الخلع المُبكر قدر الإمكان لتفادي الأضرار المُحتملة.
• تنظيف القنوات الجذرية: في حال تأثر العصب بالتسوّس قد يحتاج الطبيب إلى تنظيف القنوات الجذريّة لمُعالجة العدوى والحفاظ على صحّة السن.

مضاعفات تسوّس الرضاعة

• قد يشعر الطفل بألم شديد في الفم نتيجة تلف الأسنان مما يتطلّب رعاية دقيقة أو علاج عاجل.
• قد يتسبب التسوّس في مشكلة في نمو الأسنان الدائمة حيث قد يؤدي إلى فقدان المساحة المُخصصة لظهور الأسنان الدائمة بشكلٍ طبيعيّ قد تظهر الأسنان الدائمة في مكان غير مُناسب.
• يُمكن أن تؤدي العدوى الناتجة عن تسوّس الأسنان إلى مشاكل صحيّة أخرى في الجسم، فالفم هو بوابة دخول الجراثيم إلى باقي الجسم.