دليل شامل لفهم مرض النُكاف أعراضه وطرق علاجه Mumps
يقدم المقال شرحًا شاملًا عن النُكاف، يشمل أسبابه، أعراضه، طرق التشخيص والعلاج، وأهم نصائح الوقاية للحفاظ على صحتك وصحة عائلتك
النُكاف هو مرض فيروسي معدٍ يصيب الغدة النكافية ويؤدي إلى تورمها وأحيانًا مضاعفات صحية أخرى إذا لم يُعالَج بشكلٍ صحيح بالرغم من أن النُكاف أصبح أقل شيوعًا بفضل التطعيمات، إلا أنه ما زال يمثل خطرًا، خاصةً على الأطفال والمُراهقين في هذا المقال، نقدم لك دليلًا شاملاً لفهم النُكاف، بداية من أسبابه وأعراضه، مرورًا بطرق التشخيص والعلاج، وصولًا إلى أهم إجراءات الوقاية للحفاظ على صحتك وصحة من حولك.
نبذة عن مرض النُكاف
النُكاف أو ما يُعرف بالتهاب النكفيّة الوبائيّ (Epidemic parotitis) وهو مرض فيروسي يُسببه فيروس النُكاف وقد يُسبب انتفاخًا وأوجاعًا في الغدد اللُّعابيّة وخاصةً في الغدد النكفيّة الموجودة بين الأذن والفك، ويُعرف أيضًا بأنّه التهاب فيروسي يُصيب الغدد النكفية الموجودة تحت وأمام الأذنين والمسؤولة عن إفراز اللعاب ويُسبب تورّم في إحدى الغدد النكفية أو كلاهما وهو يُعد مرض مُعدي ينتقل من خلال اللعاب أو من خلال الإفرازات الأنفية أو استخدام الأغراض الشخصيّة لشخصٍ مُصاب، كان مرض النُكاف من الأمراض الشائعة قديمًا ولكن في الوقت الراهن أصبح التطعيم ضد النُكاف منتشرًا في كثير من ادول ومنذ ذلك الحين انخفضت عدد الحالات المُصابة بشكلٍ كبير.
أعراض مرض النُكاف
- الحُمَّى.
- الصُداع.
- آلام العضلات.
- عدم الرغبة في تناول الطعام.
- الشعور بالتعب.
- السُعال.
- العطس.
- تورّم الغدد اللمفاويّة.
- تورّم في الخد والذقن.
- ألم عند لمس المنطقة المُتورمة.
- تورّم الغدد تحت قاع الفم بمعدل أقل.
عوامل خطر الإصابة بمرض الغدّة النُكافيّة
- عدم تلقّي المطعوم الخاص بالنُكاف إذ إنَّ الأفراد الذين لم يتلقوا المطعوم الخاص بالنُكاف هو أكثر فرصة للإصابة بمرض الغدّة النُكافيّة وهذه النتيجة كانت بناءً على دراسة مفادها أنَّ حالات الإصابة بالنُكاف ظهرت لمن تعرضوا للفيروس ولم يكونوا قد تلقوا المطعوم الخاص بالنكاف.
- التواجد في الأماكن المُكتظة بالأشخاص الذين لم يتلقوا المطعوم الخاص بالنُكاف إذ لا يُمكن معرفة التاريخ المرضي لجميع الأشخاص المُتواجدين في المكان في الغالب باستثناء الرحلات أو الجامعات التي تشترط أخذ مطاعيم مُعيّنة بما فيها المطعوم الخاصّ بالنُكاف لهذا السبب فإنَّ التواجد في الأماكن العامّة قد يُعرّض الشخص وخاصةً الأطفال لرذاذ الجهاز التنفسيّ الذي يكون مُحملاً بالبكتيريا أو الفيروسات.
- التعرّض لعامل أو مرض سبّب ضعفًا في الجهاز المناعي أو تراجعًا فيه فبعض الأدوية تُسبب ضعفًا أو حتى تثبيطًا للجهاز المناعيّ كما أنّه قد ينجم ضعف الجهاز المناعي عن بعض الأمراض مثل السرطانات.
اسباب الإصابة بمرض النُكاف
انتقال الفيروس عبر اللعاب
يُعد اللعاب هو الوسيلة الأساسيّة لإنتقال النُكاف حيث يُمكن أن ينتقل الفيروس من شخص إلى آخر من خلال مُلامسة اللعاب أو أي وسيلة تجعله يصل إلى جسم الإنسان مثل ملامسة الأسطخ الملوّثة باللعاب.
العُطاس أو السُعال المُباشر
عندما يعطس أو يسعل شخص مُصاب بالنُكاف دون أن يقوم بتغطية فمه، فتنتشر قطرات صغيرة تحتوي على الفيروس في الهواء أو على الأسطح مما يزيد من احتماليّة انتقال العدوى.
استخدام الأدوات الشخصيّة للمُصاب
مُشاركة الأدوات الشخصيّة مثل فرشاة الأسنان، الأواني أو الكؤوس مع شخص مُصاب فهي تُعتبر من أكثر الطُرق شيوعًا لإنتقال الفيروس.
تشخيص التهاب الغدّة النُكافيّة
1- اختبار عيّنة من الفم
يُعتبر هذا الإختبار من أكثر الطُرق شيوعًا ودقّة لتشخيص النُكاف حيث يتم أخذ عيّنة من اللعاب أو السوائل الموجودة في الفم لتحليلها والبحث عن وجود الفيروس المُسبب للمرض.
2- اختبار الدم
يُجرى اختبار الدم لقياس رد فعل الجهاز المناعيّ تجاه الفيروس، ويُمكن أن يظهر الإختبار وجود أجسام مُضادة أنتجها الجسم لمُحاربة الفيروس مما يُساعد على التأكد من الإصابة بالنُكاف.
3- اختبار عيّنة البول
يُمكن استخدام اختبار عيّنة البول للكشف عن آثار الفيروس ويُستخدم هذا الإجراء عادةً في الحالات التي يصعب فيها الوصول إلى نتيجة قاطعة باستخدام الطُرق الأخرى.
ما هو علاج النُكاف؟
1- تناول مُسكّنات الألم
يُمكن استخدام مُسكّنات الألم مثل الإيبوبروين والأسيتامينوفين للمُساعدة في تخفيف الحُمى والصداع وتقليل الآلام الناتجة عن الإلتهاب ويجب الحرص على الإلتزام بالجُرعات الموصى بها.
2- كمادات قماش باردة
وضع قطعة قماش دافئة أو باردة على الغدد المُتورمة لتخفيف الألم وتقليل التورّم ويُفضّل استخدام الكمّادات الباردة في البداية لتقليل الإلتهاب ثم استخدام الكمّادات الدافئة لتحسين الدورة الدموية وتخفيف التصلّب.
3- شرب الكثير من السوائل
الحفاظ على ترطيب الجسم يُعد جزءًا أساسيًا من علاج النُكاف لذلك يُنصح بشرب الماء بانتظام لأنها قد تزيد من تهيّج الغدد اللعابيّة المُتورمة وقد تعمل هذه السوائل في تخفيف الحُمى وتسريع عملية التعافي.
مُضاعفات النُكاف
- التهاب الدماغ:التهاب الدماغ هو تورّم أو التهاب في الدماغ يُسبب تلف الأنسجة وقد تُسبب هذه الحالة تغيرات في الوعي ونوبات وفقدان السيطرة على العضلات.
- التهاب السحايا:يُعرف التهاب السحايا بأنه التهاب الأغشية المُحيطة بالدماغ والحبل الشوكي أو تورّمها ويُمكن أن تُسبب هذه الحالة الصُداع والحُمّى وتيبّس عضلات الرقبة.
- فقدان السمع: يُمكن أن يحدث فقدان السمع فجأة أو تدريجيًا مع مرور الوقت وقد يتحسّن السمع عادةً بعد الشفاء من المرض.
- التهاب البنكرياس: يُسبب النُكاف ضررًا للبنكرياس نتيجة تورّمه يُعرف بالتهاب البنكرياس وقد تتضمّن الأعراض الألم والإيلام عند اللمس بالقرب من المعدة واضطراب المعدة والقيئ والحُمى.
- الإجهاض: تزيد الإصابة بالنُكاف خلال أشهر الحمل الثلاثة الأولى من خطر إنهاء الحمل (الإجهاض).