سرطان الغُدد اللمفاويّة؛ الأعراض والأسباب

هذا المقال يقدّم دليلاً مبسطًا للتعرّف على سرطان الغُدد اللمفاويّة من حيث أبرز الأعراض والأسباب والعوامل المؤثرة، مع تسليط الضوء على أهمية التشخيص المبكر والوعي بالمرض.

تم النشر بواسطة : ضحى القيسي
آخر تحديث: 20/10/2025 05:21 PM
شارك المقالة: X Facebook Whatsapp
سرطان الغدد اللمفاوية

سرطان الغُدد اللمفاويّة هو من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا التي تُصيب جهاز المناعة، إذ ينشأ نتيجة خلل في نمو الخلايا اللمفاويّة داخل العقد أو الأنسجة اللمفاويّة المنتشرة في أنحاء الجسم، تكمن خطورته في كونه قد يتطور بصمت، حيث تبدأ أعراضه غالبًا بشكل غير محدد مثل التعب أو تضخّم العُقد اللمفاويّة، مما يجعل التشخيص المبكر ضروريًا لفهم طبيعة المرض ووضع خطة علاجية فعّالة، في هذا المقال نستعرض أهم الأعراض التي قد تُنذرك بالإصابة، والأسباب والعوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوثه، بهدف رفع الوعي وتعزيز الوقاية والكشف المبكر.

نبذة عن سرطان الغدد اللمفاويّة

اللمفوما أو اللّمفومة، اللمفوم أو الورم اللِمفي هو مجموعة أورام خلايا الدم التي تنشأ من الخلايا اللمفاويّة التي توجد في الجهاز اللمفاوي حيث تُشكّل هذه الخلايا ما يُعرف بالشبكة البطانيّة ويُشير هذا الإسم إلى الأنواع السرطانيّة من هذه الأورام، كما تشمل العلامات والأعراض المُصاحبة لهذا المرض؛ تضخّم العقد اللمفاويّة، الحمّى، التعرّق الغزير خاصةً في ساعات الليل بالإضافة إلى الحكّة والشعور بالتعب، وعادةً ما تكون الغدد اللمفاويّة المُتضخمة غير مؤلمة.

أعراض سرطان الغدد اللمفاويّة

  • الإرهاق المُستمر والغير مُبرر.
  • فقدان الشهيّة التدريجي.
  • التعرّق الليلي الخفيف.
  • الحكّة الجلديّة المُستمرة.
  • ارتفاع طفيف في درجات الحرارة.
  • التورّم الغير مؤلم في البطن أو تحت الإبط.
  • الألم أو الضغط في الصدر.
  • نقص الوزن غير المقصود.
  • التورّم الواضح في عدّة مناطق في الجسم.
  • ضيق التنفّس عند أقل مجهود.
  • التعرّق الليلي الغزير.
  • الشعور بألم في العظام والمفاصل

كيف يتم تشخيص سرطان الغدد الليمفاويّة؟

1- الفحص البدنيّ

في الفحص البدنيّ يبدأ اختصاصي الرعاية الصحيّة بطرح أسئلة عن الأعراض لديك، فقد يسأل عن السيرة المرضيّة، وبعد ذلك يتحسس الإختصاصي أجزاء من جسمك ويضغط عليها للتحقق من وجود تورّم أو ألم للكشف عن وجود اورام العُقد اللمفية فقد يتحسس الرقبة والإبطين والأُريبة لذا احرص على القول في حال شعرت بأي كتل أو ألم.

2- الخزعة

الخزعة هو عبارة عن إجراء يتم من خلاله سحب عيّنة من الأنسجة لفحصها في المُختبر وعادةً ما تتضمّن الخزعة القيام بإزالة عُقدة لمفية واحدة أو أكثر وتُرسل العُقد اللمفية إلى المختبر لفحصها والكشف على الخلايا السرطانيّة كما أنَّ الإختبارات الخاصّة الأخرى تُقدّم مزيدًا من التفاصيل حول الخلايا السرطانيّة بحيث يقوم فريق الرعاية الصحيّة بأخذ هذه المعلومات ووضعها لخطّة العلاج.

3- الإختبارات التصويريّة

يوصي فريق الرعاية الصحيّة بإجراء بعض الإختبارات التصويريّة بحثًا عن أي مؤشرات دالّة على وجود اللمفومة في جسدك حيث يُمكن أن تشمل الإختبارات التصوير المقطعيّ المُحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسيّ والتصوير المقطعيّ بالإصدار البوزيتروني.

كيف يُمكن علاج سرطان الغدد اللمفاويّة؟

1- العلاج الكيميائيّ

يُعالج سرطان الغدد اللمفاويّة بالعلاج الكيميائيّ بالأدوية القويّة وتُعطى أغلب أدوية العلاج الكيميائيّ عن طريق الوريد ويكون بعضها في شكل حبوب وغالبًا ما يُستخدم دواءات أو أكثر معًا لعلاج اللمفومة.

2- العلاج المناعيّ

يُستخدم في علاج السرطان المناعي أدوية من شأنها أن تُساعد الجهاز المناعيّ في الجسم على قتل الخلايا السرطانيّة، إذ يتصدّى الجهاز المناعي في الجسم للأمراض عن طريق مُهاجمة الجراثيم وغيرها من الخلايا التي لا ينبغي أن تكون في الجسم وتظل الخلايا السرطانيّة حيّة عن طريق الإختباء من الجهاز المناعيّ، كما يُساعد العلاج المناعيّ خلايا الجهاز المناعي على العثور على الخلايا السرطانيّة والقضاء عليها.

3- العلاج الإستهدافيّ

يُستخدم العلاج الإستهدافيّ للسرطان أدوية من شأنها أن تُهاجم مواد كيميائيّة مُحددة في الخلايا السرطانيّة ويُمكن أن تقضي هذه العلاجات المُوجهة على الخلايا السرطانيّة عن طريق حجب هذه المواد الكيميائيّة وقد تخضع خلايا اللمفومة للإختبار لمعرفة ما إذا كان العلاج المُوجَّه سيُساعدك أم لا.

4- العلاج الإشعاعيّ

يُعالج العلاج الإشعاعيّ السرطان من خلال حزم الطاقة القويّة، فهذه الطاقة تتولّد من الأشعة السينيّة أو البروتونات أو غير ذلك من المصادر، فأثناء العلاج الإشعاعيّ يُطلب منك الإستلقاء على طاولة بينما يتحرّك الجهاز من حولك ويُوجّه هذا الجهاز الإشعاع إلى نقاط مُحددة بدقة في الجسم.

سرطان الغدد اللفماوية

أسباب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاويّة

1- ضعف المناعة

يزداد خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاويّة مع الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة مثل اولئك الذين يخضعون للعلاج الكيميائيّ أو الأشخاص المُصابين بالأمراض المناعيّة.

2- الوراثة

وجود تاريخ غائليّ للإصابة بسرطان الغدد الليمفاويّة أو أنواع أخرى من السرطان قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاويّة.

3- العمر والجنس

يزداد خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاويّة مع التقدّم في العمر وغالبًا ما يُصيب الرجال أكثر من النساء.

4- العدوى

الإصابة بعدوى بعض الفيروسات مثل فيروس إبشتاين بار أو فيروس نقص المناعة البشريّة يلعب دورًا كبيرًا في تطوّر الليمفوما.

أنواع سرطان الغدد الليمفاويّة

1- لمفومة هودجكين

يُعتبر هذا النوع من سرطان الغدد اللميفاويّة أقل شيوعًا لكنّه يُعتبر من الأنواع الأكثر استجابة للعلاج خاصةً إذا تمَّ اكتشافه مُبكرًا وهذه العوامل من شأنها أن تُساهم بشكلٍ كبير في تحديد نسبة نجاح علاج سرطان الغدد اللمفاويّة، حيث تبلغ نسبة الشفاء لمدّة 5 سنوات 80% وفي حال تمَّ اكتشاف المرض في المراحل الأولى المُبكرة يُمكن أن ترتفع هذه النسبة إلى 92%.

2- الليمفوما اللاهودجكينية

يُعتبر هذا النوع هو النوع الأكثر شيوعًا وينمو بشكلٍ أسرع وأكثر عدوانيّة من لمفومة هودجكين ويعتمد علاجه على العديد من العوامل مثل المرحلة، والنوع بالإضافة إلى ذلك فإنَّ نسبة نجاح علاج سرطان الغدد اللمفاويّة من هذا النوع قد تصل إلى 72%.

كم تبلغ مدّة علاج سرطان الغدد اللميفاويّة؟

تعتمد مدّة علاج سرطان الغدد اللميفاويّة بشكلٍ كبير بناءً على عدّة عوامل منها:

  1. نوع الليمفوما: يختلف العلاج بين الليمفوما هودجكين والليمفوما اللاهودجكينية حيث أنَّ كل نوع قد يستجيب لعلاجاتٍ مُختلفة.
  2. المرحلة: تعتمد مدّة علاج سرطان الغدد الليمفاويّة على المرحلة التي تمَّ فيها تشخيص المرض، وعادةً ما تتطلّب المراحل المُبكرة وقتًا أقل للعلاج مُقارنةً بالمراحل المُتقدمة.
  3. نمط العلاج: تختلف مدّة علاج سرطان الغدد اليمفاويّة تبعًا لنمط العلاج حيث يُمكن أن يشمل علاج سرطان الغدد الليمفاويّة العلاج الكيميائيّ، العلاج المناعيّ والعلاجات الإشعاعيّة وقد يتطلّب بعض المرضى مجموعة من هذه العلاجات معًا لتحقيق أفضل النتائج المُمكنة.
  4. استجابة المريض: تعتمد مدّة علاج سرطان الغدد الليمفاويّة على كيفيّة استجابة المريض للعلاج مما قد يتطلّب تعديل خطط العلاج أو ربما إضافة علاجات جديدة.
  5. الحالة الصحيّة العامّة: تلعب الحالة الصحيّة للمريض دورًا هامًا في تحديد مُدّة علاج سرطان الغدد الليمفاويّة حيث يُمكن أن تؤثر الأمراض المُزمنة أو المشاكل الصحيّة الأخرى على جدول العلاج بشكلٍ كبير.

الأسئلة الشائعة

كيف أعرف إذا كان لدي تضخم عادي بالغدد أو سرطان؟
التضخم البسيط غالبًا يرافق نزلة برد أو التهاب وينتهي بعد أيام، أما إذا استمر أو ترافق مع أعراض مثل التعرق الليلي وفقدان الوزن فيجب مراجعة الطبيب.
ما نسبة الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية؟
نسبة الشفاء جيدة جدًا خصوصًا إذا تم اكتشافه وعلاجه مبكرًا.
هل العلاج الكيميائي هو الحل الوحيد؟
لا، هناك عدة طرق مثل الإشعاع، العلاج المناعي، وأحيانًا زراعة نخاع العظم حسب نوع المرض.
هل كل تضخم في الغدد معناه سرطان؟
لا، أغلب تضخم الغدد سببه التهابات بسيطة، لكن الفحص الطبي هو الذي يحدد السبب.
شارك المقالة: X Facebook Whatsapp

ما رأيك بهذه المقالة؟

الأكثر قراءة

أنواع الخطوط العربيّة وأشكالها

الملك عبدالله الثاني ابن الحُسين: ملك المملكة الأردنيّة الهاشميّة

ادعية لإستقبال شهر رمضان المُبارك

قصة النبي صالح وقوم ثمود: دروس وعِبر خالدة عبر التاريخ

ألعاب الذكاء والتفكير: كيف تُنمّي لعبة الشطرنج مهاراتك العقليّة

عدوى فيروس زيكا: الأسباب، الأعراض، والمخاطر الصحيّة

كيف تتعلّم الخط العربي؟

قصّة هابيل وقابيل والعِبر المُستفادة

محمد بن راشد آل مكتوم: قائد الإمارات

لعبة الكلمات المتقاطعة: طريقة ذكية لتحفيز الذهن والتفكير

مقالات ذات صِلة

كل ما تحتاج معرفته عن فرط نشاط الغدّة الدرقيّة

داء السكري: فهم المرض، أعراضه، وطرق الوقاية

التهاب البنكرياس: دليلك الشامل لفهم الأسباب والأعراض والعلاج

دليل شامل لفهم مرض النُكاف أعراضه وطرق علاجه Mumps

مقالات من تصنيف الغدد الصمّاء

الصحة

Qalam

كل ما تحتاج معرفته عن البهاق: الأسباب والأعراض والعلاج