عدوى فيروس زيكا: الأسباب، الأعراض، والمخاطر الصحيّة
يوضح المقال أسباب عدوى فيروس زيكا، الأعراض الشائعة، المخاطر الصحية خاصة على النساء الحوامل، وطرق الوقاية للحد من انتقال الفيروس.
عدوى فيروس زيكا هي مرض فيروسي ينتقل أساسًا عن طريق بعوضة Aedes الحاملة للفيروس، وقد يسبب مجموعة من الأعراض تتراوح بين الخفيفة والمعتدلة، مثل الحمى، الطفح الجلدي، وآلام المفاصل، رغم أن معظم الحالات تكون خفيفة، إلا أن العدوى تشكل خطورة خاصّة على النساء الحوامل، حيث يمكن أن تؤثر على الجنين وتسبب تشوهات خلقية، في هذا المقال، سنتعرف على أسباب العدوى، أبرز أعراضها، والمخاطر الصحية المرتبطة بها، إضافة إلى طرق الوقاية الفعّالة للحد من انتشار الفيروس.
ما هو فيروس زيكا؟
فيروس زيكا هو فيروس مُستجد لنتمي لعائلة الفيروسات المُصفرة ويُصنف من ضمن جنس الفيروس المُصفر، ينتقل بواسطة لسع البعوض الزاعج مثل البعوضة الزاعجة المصريّة، تمَّ اكتشافه لأوَّل مرّة في أوغندا في عام 1947 في قرد ماكاك، من ثُمَّ ظهرت العدوى عند البشر في البلدان الإفريقيّة الأخرى في الخمسينيّات من القرن الماضي وتمَّ اكتشاف إصابات بشريّة مُتفرقة في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا في الفترة من الستّينات إلى الثمانينات لكن في عام 2007 تمَّ تسجيل فاشيات مرض فيروس زيكا في إفريقيا والأمريكتين وآسيا والمُحيط الهادئ.
أعراض فيروس زيكا
يُعاني مُعظم الأشخاص المُصابين بفيروس زيكا من أعراض قليلة أو معدومة إذا أُصيبوا بفيروس زيكا لكن من المُمكن أن تظهر عليهم بعض الأعراض البسيطة التي تستمر من يومين إلى سبعة أيّام وهي:
- حُمّى.
- صُداع.
- قرحة واحمرار العيون.
- تورّم في المفاصل وآلام في العضلات.
- طفح جلدي وحكّة في جميع أنحاء الجسم.
- يُمكن أن ينتقل فيروس زيكا من المرأة الحامل إلى الجنين، وقد تُسبب العدوى أثناء الحمل عيبًا خلقيًا يُسمى صغير الرأس وعيوب خطيرة أيضًا في دماغ الجنين، لهذا السبب ينبغي على المرأة الحامل أن تتخذ كافّة إجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس زيكا.
كيف تقِ نفسك من فيروس زيكا؟
- تجنّب لمس الدم أو سوائل الجسم أو الأسطح التي يُمكن أن تكون ملوّثة بالفيروس.
- غسل اليدين بالماء والصابون فور تقديم الرعاية للمريض.
- تجنّب التلامس المُباشر مع ملابس الشخص المُصاب بعدوى فيروس زيكا وغسلها على الفور إذا كان عليها دم أو سوائل الجسم مع استخدام مُنظّف الغسيل ودرجة حرارة الماء المُحددة على مُلصق الملابس واستخدام المُبيّض ليس ضروريًا.
- تنظيف الأسطح التي يوجد فيها دم أو أي من سوائل الجسم الأخرى على الفور باستخدام المُنظّفات والمُطهرات المنزليّة وفقًا لتعليمات المُلصق.
- التأكد من غسل اليدين قبل وبعد لمس أي شخص مُصاب بفيروس زيكا.
علاج فيروس زيكا
- السيطرة على الأعراض المُصاحبة للمرض.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- شرب المزيد من السوائل للوقاية من الجفاف.
- تناول بعض مُسكّنات الألم التي تُباع دون وصفة طبيّة مثل البارسيتامول للسيطرة على الحُمّى وتخفيف الألم.
- تجنّب تناول الأسبرين أو مُضادات الإلتهاب اللاستيرويدية حتى يتم استبعاد حمى الضنك لتقليل خطر النزيف.
- استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء خاصةً في حال كان المريض يتناول بطبيعة الحال مجموعة من الأدوية الأخرى.
تشخيص فيروس زيكا
يتم تشخيص فيروس زيكا من خلال معرفة الطبيب عن أي سفر حديث أو أي علامات وأعراض وقد يطلب منك أيضًا اختبارات الدم أو البول للمُساعدة في تحديد الإصابة بالفيروس، كما أنّه لا يُوصى بإجراء الإختبارات المصلية لأنَّ الأجسام المُضادّة ضد زيكا تستمر لسنوات وقد تتفاعل مع فيروسات أخرى مماثلة بما في ذلك حمّى الضنك لهذا في الغالب لا يُمكن لنتائج المُختبر الإيجابيّة أن تؤكد بشكلٍ قاطع الإصابة بعدوى حاليّة أو سابقة أو ما إذا كانت عدوى زيكا أو حمى الضنك، فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى اختبار فيروس زيكا الذي قد يتضمن اختبارًا جزيئيًا يبحث عن وجود الفيروس في الجسم أو اختبار مصلي يبحث عن الأجسام المُضادة التي يصنعها جسمك لمُكافحة العدوى لكن هذا الإختبار يجب أن يتم في فترة ظهور الأعراض.