أساسيّات تغذية الأطفال؛ ما يحتاجه طفلك في كل مرحلة عمريّة
يُقدّم هذا المقال دليلًا شاملًا للتغذية السليمة للأطفال، موضحًا العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الطفل في كل مرحلة عمرية.
تلعب التغذية السليمة دورًا محوريًا في نموّ الطفل الجسدي والعقلي، إذ يُعدّ الغذاء المتوازن مفتاحًا لبناء مناعة قوية، وتطوّر صحيّ سليم منذ الأشهر الأولى من الحياة وحتى مرحلة المراهقة، تختلف احتياجات الطفل الغذائية باختلاف مراحل العمر، بدءًا من الرضاعة، مرورًا بسنّ الفطام، ثم الطفولة المبكرة، ووصولًا إلى سنوات الدراسة والنموّ السريع، لذلك، من الضروري أن يكون الأهل على دراية بأساسيّات تغذية الأطفال، وما يحتاجه الجسم من فيتامينات، معادن، وبروتينات في كل مرحلة، في هذا المقال، نستعرض أهمّ العناصر الغذائيّة التي يحتاجها طفلك، ونقدّم نصائح عمليّة لتوفير نظام غذائي متوازن يدعم نموّه وصحّته على المدى الطويل.
عناصر أساسيّة يحتاجها طفلك للنموّ الصحيّ
- البروتين: البروتين هو اللبنة الأساسيّة للجسم، وهو يُعتبر ضروريّ ومُهم جدًا للأنسجة وإصلاحها كما أنه يلعب دورًا هامًا في إنتاج الإنزيمات والهرمونات الضروريّة لوظائف الجسم ومن مصادر البروتين التي يُمكن أن تُقدميها لطفلك؛ اللحوم الخالية من الدهون، البيض، الأسماك، الدواجن، منتجات الألبان، العدس، الفاصوليا، المُكسرات والبذور.
- الكالسيوم: يُعتبر الكالسيوم ضروري جدًا لنمو عظام وأسنان طفلك بالطريقة الصحيحة كما أنه يدعم وظائف العضلات والإشارات العصبيّة، ومن أبرز مصادر الكالسيوم التي يُمكنك أن تُقدمها لطفلك منتجات الألبان، الحليب النباتي المدعم، الخضراوات الورقيّة، ويُمكنك دمج هذه المصادر في وجبة الإفطار، على سبيل المثال إضافة السندويشات وتقديم الزبادي كوجبة خفيفة بعد الإفطار بالإضافة إلى الحليب.
- الحديد: تكمُن أهميّة الحديد في كونه ضروري لإنتاج الهيموغلوبين الذي يحمل الأكسجين في الدم، ونقص الحديد يؤدي إلى فقر الدم مما يُسبب التعب ويُعيق النمو المعرفي ومن مصادره اللحوم الحمراء، الدواجن، الأسماك، الدواجن، والفاصوليا والعدس والسبانخ والحبوب المُدعمة بالحديد، ويُمكنك دمج عنصر الحديد في الأكل من خلال تقديم الأغذية الغنية بالحديد إلى جانب أطعمة غنية بفيتامين سي مثل البرتقال أو الفراولة لتعزيز الإمتصاص.
- فيتامين (د) :فيتامين د يُعد مُهم جدًا للحفاظ على امتصاص الكالسيوم مما يُعزز نمو العظام وتقويتها كما أنه يدعم وظيفة المناعة والصحّة العامّة، ومن أبرز مصادره التعرّض لأشعة الشمس والأسماك الدُهنية ومنتجات الألبان المُدعمة والحليب النباتيّ وصفار البيض.
- فيتامين (أ): يُعد فيتامين أ ضروريّ جدًا للرؤية ووظيفة المناعة وصحّة الجلد فهو يُساعد في الحفاظ على صحّة العينين ويدعم قدرة الجسم على مُكافحة العدوى ومن أبرز مصادره الجزر، البطاطا الحلوة، والسباخ ومنتجات الألبان المُدعمة، ويُمكنك دمجه مع الأكل من خلال الخضراوات الملونة كالجزر والبطاطا الحلوة بانتظام.
- فيتامين (سي): يُعد فيتامين سي ضروري لنمو وإصلاح الأنسجة فهو يُساعد على امتصاص الحديد ويُعزز جهاز المناعة ويعمل كمُضاد للأكسدة ومن مصادره الحمضيّات كالبُرتقال والليمون، الفراولة، والفلفل الحلو، البروكلي والطماطم، ويتم دمجه من خلال تقديم الفواكة والخضراوات الغنيّة بفيتامين سي كوجبات خفيفة أو كجزء من وجباتك من خلال إضافة البرتقال أو الفراولة إلى وجبة الإفطار والفلفل الحلو أو الطماطم إلى السلطات والأطباق المقليّة.
- أوميغا (3):تُعد أحماض أوميغا 3 الدُهنيّة ضروريّة لنمو الدماغ ووظائفه كما أنها تدعم صحّة القلب وتُقلل من الإلتهابات ومن أهم مصادره الأسماك الدُهنيّة كالسلمون، الجوز، بذور الكتّان، بذور الشيا والأطعمة المُدعمة، ويتم دمجه مع الطعام من خلال إضافة السمك إلى وجباتك مرتين أسبوعيًا كما يُمكنك إضافة بذور الكتّان أو بذور الشيا المطحونة إلى الزبادي أو دقيق الشوفان والعصائر.
- المغنيسيوم:يقوم المغنيسيوم بدعم وظائف العضلات، والأعصاب وإنتاج الطاقة وصحّة العظام كما أنه يلعب دورًا في الحفاظ على صحّة الجهاز المناعيّ ومن أبرز مصادره المُكسرات والبذور والحبوب الكاملة والخضراوات الورقيّة الخضراء ومُنتجات الألبان، أمّا عن طريقة دمجه فتكون من خلال تقديم المُكسّرات والبذور كوجباتٍ خفيفة من خلال إضافة خبز الحبوب الكاملة أو حبوب الإفطار إلى وجباتك وقدّم الخضراوات الورقيّة في السلطات أو الأطباق المطبوخة.
مكوّنات الغذاء الصحيّ للأطفال
الفاكهة
الفاكهة هي من المصادر الغذائيّة اللذيذة لحصول الجسم على الكثير من الفيتامينات والمعادن اللازمة لتقوية جهاز المناعة في الجسم والقيام بوظائف الجسم الحيويّة بشكلٍ طبيعيّ، كما أنها تُعتبر أفضل بديلاً صحيًا للسكريّات أو الحلويات حتى أنها تُعتبر مُحببة ومقبولة لأغلب الأطفال خاصةً عند تقديمها على شكل عصير فواكة وعلى الرغم من أهميّتها إلّا أنه يجب الإنتباه إلى الكميّات التي يأكلها الطفل حيث أن بعض الفواكة تحتوي على نسبة عالية من السكّر مثل المانجو عند تقديمها للأطفال.
الخضراوات
تُقدم الخضراوات المُختلفة والطازجة مصدرًا للفيتامينات والمعادن والألياف فتناول الخضراوات يُساعد على وقاية طفلك من الإصابة بالمشاكل الهضميّة الأخرى، فعند تقديم الخضراوات يُفضل أن تكون نصف مطبوخة حتى لا تفقد قيمتها أو خصائصها الغذائيّة ويوجد أنواع كثيرة للخضراوات مثل البطاطس والجزر والفاصوليا والبازيلاء وغيرها.
الحبوب
تدخل الحبوب بشكلٍ أساسيّ في الكثير من المُنتجات الغذائيّة مثل الخبز والمعكرونة ولها دور هام في إمداد جسم طفلك بفيتامين ب، لذا حاولي تجنّب وتقليل تقديم لطفلك المُنتجات التي تحتوي على حبوب مُكررة لا تحتوي على ألياف، ويُمكنكٍ الإستعانة بالحبوب الكاملة بدلاً منها وقدّمي الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة لطفلك مثل القمح الكامل أو الشوفان.
منتجات الألبان
تُعد منتجات الألبان واللبن مثل الجبن أو الزبادي من الأطعمة الغنيّة بالكثير من العناصر الغذائيذة نظرًا لإحتوائها على البروتينات وفيتامين د الذي يُعد ضروري للحفاظ على صحّة الدماغ والأعصاب ويُحافظ على سلامة العظام.
البروتينات
تُعد البروتينات أحد أهم العناصر الغذائيّة الرئيسيّة للجسم، فوجود البروتينات في الغذاء يُعد أمر ضروريّ لبناء العضلات، ويُمكنك تقديم الأغذية الغنية بالبروتينات لطفلك مثل البيض واللبن واللحوم الحمراء والدجاج والأسماك أو المصادر النباتيّة الغنية بالبروتينات مثل المُكسرات والبقوليات والبذور والصويا.