الطريقة الصحيحة للفطام
يقدّم المقال دليلاً مبسّطاً للأمهات حول الطريقة الصحيحة للفطام وخطواته السليمة دون التسبب بضغط نفسي أو جسدي للطفل.
الفطام خطوة طبيعية في رحلة نمو طفلك، لكنها قد تكون محيّرة ومليئة بالمشاعر بالنسبة للأم فبين رغبتك في أن يبدأ طفلك باكتشاف الأطعمة الجديدة، وحرصك على ألا يشعر بالحرمان أو الانزعاج، يأتي السؤال الأهم كيف أبدأ الفطام بالطريقة الصحيحة؟ في هذا المقال، سنُقدّم لك دليلاً واضحًا خطوة بخطوة حول أفضل طرق الفِطام، والعمر المناسب للبدء، ونصائح تساعدك على جعل التجربة أكثر سلاسة وراحة لكِ ولطفلك.
ما هو الفطام؟
الفطام هي المرحلة التي يبدأ فيها بتنويع مصادر تغذيته بدلاً من الإعتماد الكلّي على الرضاعة الطبيعيّة والتي يتم قطعها تدريجيًا ويُعتبر الطفل مفطومًا متى ما أدرك ذلك، وبختلف موعد الفطام وأسبابه من طفل لآخر فعل سبيل المثال قد تفطم الأم طفلها بسبب حالتها الصحيّة أو الإنشغال والعودة إلى العمل أو لأنَّ طفلها يرفض الإستمرار في الرضاعة الطبيعيّة.
علامات تدل على أنَّ طفلك مستعد للفطام
- يرفض طفلك الرضاعة الطبيعيّة.
- يظهر عليه الإنزعاج أثناء الرضاعة.
- يرضع الطفل لفترة أقصر من السابق.
- يتشتت بسهولة أثناء الرضاعة على سبيل المثال يتلفت من حوله ويتململ كثيرًا .
- يرضع ليشعر بالراحة والإطمئنان فقط دون أن يشرب الحليب.
طريقة الفطام الصحيحة للطفل
- ابدئي فطامك تدريجيًا على مدى أسابيع أو أشهر إن أمكن فعلى سبيل المثال تخطّي إحدى رضعاته ثم انتظري لمدة 3-5 أيّام قبل تخطّي رضعة أخرى لأنَّ هذا يُساعد على تقليل إدرار الحليب بشكلٍ طبيعيّ كما يمنحكِ أنت وطفلك وقتًا كافيًا للتأقلم مع عملية الفطام.
- في البداية قللي عدد رضعات طفلك في ساعات النهار لأنَّ الطفل يكون منشغلاً عنها باللعب أو أخذ قيلولة أو تناول الطعام مما يُسهل عمليّة تخطّيها وأجلي فطامه عن الرضاعات الصباحيّة أو الليليّة لأنَّ الطفل يرتبط بها عاطفيًا.
- قدّمي لطفلك المزيد من الحليب الصناعي أو الأطعمة الصلبة التي تتناسب مع عمره ليشعر بالشبع وتضمني حصوله على جميع العناصر التي يحتاجها جسم طفلكِ.
- إذا بدأ طفلكِ بالمشي أو اللعب جرّبي مُمارسة أنشطة مُمتععة معه مثل قراءة قصة قصيرة أو التلوين أو اللعب بألعابه المُفضلة لإشغاله خلال وقت الرضعات.
نصائح لتسهيل عمليّة الفطام
- تغيير الروتين اليومي وتقليل الجلوس في الأماكن التي قد اعتاد الطفل الرضاعة فيها.
- إشراك الطفل في أنشطة مُمتعة مثل اصطحابه في نزهة أو اللعب معه خلال أوقات الرضاعة المُعتادة.
- احرصي على ألّا تقومي بفطام طفلك أثناء التغييرات الكبيرة مثل التسنين أو البدء في الذهاب للحضانة.
- دعم الطفل من أحد أفراد الأسرة.
- دعم الطفل عاطفيًا وتوفير بدائل للراحة مثل الألعاب أو قصص ما قبل النوم.
أسباب الفِطام
1- الفِطام برغبة الطفل
يحدث هذا الفطام عند البدء في تقديم الأطعمة الصلبة للطفل ما بين عمر 4-6 أشهر وقد يفقد الطفل حينها اهتمامه تجاه الرضاعة الطبيعيّة ممّا يجعل عمليّة الفطام أسهل وقد يُظهر بعض الأطفال اهتمامًا تجاه الرضاعة الطبيعيّة مما يجعل عملية الفطام أسهل وقد يُظهر بعض الأطفال اهتمامًا أكبر بالأطعمة الصلبة في عُمر السنة بسبب تعرضهم لتجارب جديدة مثل تجريب أصناف مختلفة من الطعام وتجربة الشرب من الكوب.
2- الفِطام برغبة الأمّ
قد تُقرر الأم فطام الطفل لعدّة أسباب ومنها عودتها للعمل مُجددا أو أنها تشعر بأنّه الوقت المُناسب لطفلها فإذا كانت الأمّ مُستعدة لذلك ولا يُظهر الطفل علامات تدل على استعداده للفطام يُمكن أن تفطهمه من خلال تقليل الرضاعة بشكلٍ تدريجيّة وقد يتطلّب الأمر وقتًا أطول في هذه المرحلة وذلك يعتمد على عمر الطفل وسرعة اعتياده على التغيير.
3- الفِطام برغبة مُشتركة
هذا الفطام هو الأسهل والأكثر راحة بالنسبة للأم والطفل ومن المُمكن أن يحدث عندما يبلغ الطفل عمره ال6 شهور ويبدأ تناول الأطعمة الصلبة فحينئذٍ يكون حليب الأم والحليب الصناعي وحدهما غير كافيين لإحتياجات الطفل أثناء النمو.
متى يبدأ الطفل الفِطام؟
لا يوجد سن مُجدد لفطام الطفل فهذا متروك للأم وفقًا لما تراه مُناسبًا لرضيعها وبشكلٍ عام يُفضّل الإستمرار بالرضاعة الطبيعيّة خلال العام الأوَّل من عمره كحدٍ أدنى فسن الفطام المُتعارف عليه يبدأ من العام إلى العامين كما يُفضّل عدم اللجوء للفطام باكرًا إلّا في بعض الأمراض ويُستحسن أيضًا فطام الرضيع في موسيم الشتاء أو بداية فصل الخريف أو الربيع وذلك لوقايته من الإنتانات المعوية الناتجة عن تخمّر الأطعمة في موسم الصيف حيث أنَّ الرضيع غالبًا ما يتناول جزءًا من طعامه ويرفض إكمال البقية مما يضطر الأمّ لتأجيله بضعًا من الوقت ليتخمّر سريعًا خلال موسم الصيف، كما يجب أن يتمتّع الرضيع بصحة جيّدة فلا يتم البدء بالفطام عندما يُعاني من أي أمراض كالهزال وسوء التغذية والنزلات المعوية والحمّى.